إذا ظهر اسمك مع المعلمين الجدد .. فافعل مايلي...

الموضوع منقول .........

يا ليت من أرسل هذه الرسالة لكل من ينتظر التعيين ...
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني الكرام : كلمات تحشرجت في صدري فأردت أن أكتبها لمن هم بعدي فأنا معلم منذ ست سنوات وقد تنقّلت بين عدة مناطق ،وأخطأت أخطاء كثيرة ...فعزّ عليّ أن أرى إخواني المعلمين الجدد يتوزّعون في أرجاء الأرض وأرى أخطائهم تتكرر .. فقلت بدل التأوّه والحسرة عليهم ...أبدأ بموضوع ينفعهم ويجعلهم ذوي خبرة من إخوانهم ،وهم يذهبون ويتعلّمون من الدنيا مستعينين بالله ،قائمين على علمهم وعملهم وحسن تصرّفهم ، ومتقبّلين ما أمامهم بالاستفادة من خبرات من كان قبلهم .. فأقول وبالله التوفيق ..
أخي يا من تنتظر التعيين ... خذ هذه الخبرات وحكّم عقلك فيها .. فخذ الجميل منها وأترك ما لم تقتنع به ..
- عندما تعلم أن اسمك قد ظهر في التعيين الجديد فاحمد الله ، واسجد لله شكرا .. فهي نعمة تستحق الشكر .وهي نعمة قد حرمها الكثير " لا تفهموا إخواني أنني أقول أن الرزق فيها فقط ، لا بل الرزق بيد الله ، ولكنها وسيلة " .
- احذر أخي من الركون إليها والاعتماد عليها اعتمادا يصل إلى أنها هي الرازقة وأن من لم يتوظف فهو الفقير الذي يرثى لحاله ، أي علّق قلبك بالله وكن مؤمناً بأنه هو الرزاق ذو القوّة المتين .
- هيّا قلبك ونفسك بأن تعيينك قد يكون بعيداً كالشمال أو الجنوب ، فاحمد الله ثانياً .
- تذكّر أن البعد عن الأهل فيه فوائد كثيرة كمواجهة الحياة بالوجه وليس بغيرك مثل ما يقولون الشيبان ( خل الدنيا تعلّمه ) ، أنك تعرف قيمة وقتك ، فلوسك ، سيارتك ، ... لأنها الآن لك وليست لغيرك ، .....
- استعد نفسياً بأنه ستواجهك مصاعب قد تكون كبيرة وقد تكون صغيرة ..لا تخاف قد تكون الصغيرة هي أن مدرستك بدون كهرباء ..
- كن على ثقة بأن من كتب ذلك عليك هو الله ، وأن هذا قدره وقضائه ، فكن راضياً فهو الحل الوحيد .
- احتسب الأجر في كل ما تعمله قبل الوظيفة من صبر على السكن والبحث عنه، الطريق ، الصحراء ، البذل ، التعامل مع موظفي الإدارة ..... فكل هذا لك أجر بالنية الصادقة .
- هيّأ نفسك إلى أنك ستلاقي تلاعباً عليك كبير في إدارة التعليم ، وكذلك ابتزاز لمالك ممن سيذهب بك إلى القرية فتحمّل كل هذا وكن فطناً في عمل التصرّف الصحيح .. ( ولأنهم أهل مكة وأهم أدرى بشعابها ) .
- هيّأ نفسك واسأل وأكثر من الأسئلة ولا تكن خوّاف أو عجّاز ..!!! فاسأل أين هي المنطقة وكم تبعد وطريقة الوصول لها ، وكيف أذهب وأقرب طريق ، وهل طريق قريتك صحراوي أو مزفلت ، وابحث عن أحد من مدينتك مناسباً لك فقد تذهب أنت وإياه سوياً ، وقد تسكنون معاً ، واسأل هل من شخص معروف تذهب إليه قاضي – شيخ – أمير – إمام مسجد - ....فلعلّه يسنّع أمورك هناك .
- الأغراض التي تحتاج لها في أوّل الأمر .. أغراضك الشخصية ، وخذ فراش حسب المنطقة ففرق بين قرية وبين مدينة ، خذ مال لأنه أحياناً يكون في المدينة صرّاف ولكنّه خربان ، خذ عزبة كاملة من طأطأ إلى سلام عليكم ، فقد لا تجد شيء هناك فتتندم كثيراً ( والشقاء على السيارة ) ، أما الذي ليس معه سيارة ، فيأخذ أغراضه الشخصية فقط .
- اعلم أن أهم شيء في الحياة الجديدة هو الصديق الذي ستسكن معه ، وإلا المدرسة ليست بإرادتك ، فاحرص على الصديق ذو الأخلاق الحسنة ولو كان دينه ضعيفاً ، ولكن احذر من أصحاب الكبائر والفواحش ولو أن تسكن لوحدك ... ولكن هل تعرف كيف تبحث عن هذا الصديق ...؟؟؟ الإجابة بعد هذه .
- البحث عن الصديق يكون بهذه الطريقة : إذا كنت أحداً قد سكن تلك المنطقة وهو من الأخيار فاسأله ودعه يوصي لك أحداً لكي تسكن معه ، وإن كنت لا تعرف فاسأل أحد المشائخ لعلّه يدلك على شيخ هناك ليدلّك على جلساء خيّرين تستفيد معهم ، فإن كان لا هذه ولا هذه فاذهب واسأل أهل الديرة أو مدرسين قدامى عن أصدقاء يناسبونك ، وإلا فاذهب إلى المسجد وابحث لك عن من ترتاح نفسك له ، وأطلب السكن معه لفترة محددة حتى تجد عزبة جديدة ، فإن أعجبوك فكلّمهم بالجلوس وإلا فابحث لك عن غيرهم ....ولكن أين تجد غيرهم ..؟؟
- تجد غيرهم في المسجد ، البقالة ، وأنت ماشي بالشارع ، بالبنشر ، بسؤال الطلاب عن عزب المدرسين ، بسؤال إمام المسجد ... قد تكون بطريق مباشر فالذي تجده قل له ( ما اتخبر عزبة مدرسين مطاوعة إن كنت تريد هؤلاء ..؟؟ أقصد بصراحة وليس بتلميح ، وقد يكون بتلميح كأن تسأله وين عزبتكم ، وراء ما انتقهوى ؟؟ خل نشوفك .
- الأيام الأولى ... إسمح لي مافيه حياء ( وهذا أول دروس الحياة ) أقصد في البحث عن العزبة ، وهذا لا يمانع من التنقل بين عدة عزب في فترة قصيرة حتى ترتاح نفسياً وأمنياً ودينياً .
- أحياناً قد لا تجد ما يناسبك من عزب معلّمين ... فكن متهيّأً أن تسكن لوحدك وبعدها تختار من يسكن معك على كيفك .
- كن واسع البال وتحلّ بسعة الصدر فالحياة لا تريد التسرّع فتأكد أنه لن يفوتك شيء قد قدّره الله لك ، ولكن أحياناً الإستعجال قد يفوّت عليك أمراً أنت تريده ...
- لا بد أن تكون متغاضياً عن كثير من الأخطاء التي يقع فيها الشباب في العزبة ، ولكن لا تتساهل في الأمور التي تكره الحياة من أجلها ، كالتدخين أو الفواحش أو المخدرات أو ترك الصلاة ...
- سارع بما تستطيع ((( بالمباشرة ))) في مدرستك التي توجّهك لها إدارة التعليم لأنها تؤثر عليك في النقل مستقبلاً وفي المفاضلة في أي أمر تطلبه مستقبلاً كإدارة – وكاله – رائد نشاط – مرشد - ...، وانتبه إذا ذهبت للقرية ووجدت المدرسة قد أغلقت أبوابها ..فاسأل عن المدير وبيته ثم اذهب إليه وأعطه خطاب المباشرة .. حتى يحتسب لك ذلك اليوم ... فانتبه .
- أنت معلّم جدي وقد لا تعرف الأنظمة جيداً ، فاعلم أنك كمعلم عليك أن تأخذ ( 24 ) حصة في الأسبوع الواحد ، ولكن هناك من يخفض لهم كالمدير الذي يدرس الحصص أو الوكيل أو أمين المكتبة أو رائد النشاط أو ... فإن استطعت أن تعرف هذه قبل التعيين فافعل وأطلبها وإلا كن معلّماً في فصله .
- اعرف ما لك وما عليك في المدرسة ، كالحصص والتحضير والإشراف و.... خذ ما يقوله لك المدير وإعمله بإخلاص ومراقبة لله ، ولا تقل ليش فلان فعل كذا وفلان أخذ كذا ... وكن نبيهاً لأنك بعد ترم أو سنة تكون قد فهمت النظام وعندها تطالب وتجادل بالحق فقط ..!!!! ولكن قبل هذا لا تملك شيئا ، فاحذر وأترك كلام المعلمين الآخرين الذين قد جرّبوا فهم يكلّمونك عن طرق وأساليب أنت لا تفهمها الآن ، وإذا وقع الفأس فلن يقع إلا على رأسك أنت ، وهم مادريوا عنك .
- قبل أن تطالب المدير بأي تخفيف تذكّر أنك قبل التعيين كنت تقول ( لو قالوا لي درّس بألفين ريال إلى العصر لذهبت بنفس راضية ) وأقصد لا تكن ممن يثير المشاكل من أول أيامه فتكون المدرسة مأوى للمشرفين والموجهين والضحية أنت ... إلا إذا كان هناك ظلم واضح وتستطيع أن تثبته بأوراق ومستندات .. وإلا الكلام يروح بلّوشي ....
- طبّق قاعدة ( لي أربع وعشرين حصة ولكم المدرسة ) وبعدها سترتاح ، ومعناها عليك الحصص وما يتبعها ، وأما مشاكل المدرسة والتخفيف عن فلان وفلان و.... فاتركها للمدير على رأسه وليس على راسك .
- تذكّر أنك تواجه في المدرسة ( بشر – مسلمين – خلقهم الله على الفطرة – يحبونك لتعاملك الحسن – يكرهونك لتعاملك السيء ... ) والمعنى لا تكن مثيراً للمشاكل بسبب كلام سمعته من مدرسين حاقدين أو ... .

1) تأمل إلى أنني سأعطيك طريقة تسير عليها في التعامل مع الطلاب وسيعطيك آخر طريقة أخرى و..... ، وبالطبع أنت ستحتار أي الطرق ستنتهج في تعليمك للطلاب الذين هم أمامك ....والحل في النقطة التالية .
2) خذ هذه النصائح العامة واعمل بها ( إن رأيت أنها مناسبة لك ) واعلم أن الطريقة المناسبة لك هي التي يحددها الموقف الذي أنت فيه ونوعية شخصيتك لأن هذه النصائح ستُطرح لجميع الناس مع اختلاف أنواعهم وشخصيّاتهم و......وهي كالتالي :
 تأكد أن التعامل الطيب هو الذي تكسب به القلوب مهما كانت ، وقدوتنا في هذا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، وأنت تذكر عندما كنت طالباً من هو المعلم الذي تحبه وأنت متأكد أنه " الحبيب ، حسن الخلق والخُلُق ، المبتسم ..... " فكن مثله وزد على أخلاقه أخلاقاً حسنة أخرى .
 هذا لا يعارض أن تكون رسمي في أوّل الأيام ،( وخاصة مع طلاب المرحلة المتوسطة والثانوية ) فلا تبتسم إلا قليلا ، ولا تضحك من نكت الطلاب إلا غصب ، واجعل نظراتك سهماً ثاقباً على الطلاب المشاغبين ، ليس لأنك تكرههم ولكن لتعلّمهم أنك صاحب شخصية قويّة ومتى ما أردت أن تنزل للشخصية المرحة نزلت ولكن الطلاب قد عرفوا أنك تملك شخصية قويّة .
 تأمّل إلى أن الشباب يسحرون بالقصص فاضبط بعض القصص الحقيقية والتي تملك فيهل دليلاً حتى تقصّها لهم دون أن يكون هناك أي إزعاج من الطلاب .
 تأكد أن الشباب يحتاجون لذلك المعلم الذي ينظر إليهم نظرة إشفاق ورحمة وعندها سيحلّ مشاكلهم الكثيرة والغريبة ( ولكن تأكد أنهم قد عرفوا أن لك شخصية قويّة ) .
 اقرأ في الكتب والانترنت عن طرق التعامل مع الشباب والطلاب الكبار وإذا كنت في المرحلة الابتدائية فاقرأ في الكتب التي تدلك على الطرق الصحيحة للتعامل معهم .
 احذر أن يكون همّك الأوّل والأخير هو المنهج وكفى ... لا ...لا..لا..لا....لا...لا وأقولها بكل قوّة أنت معلم فاشل إن كان همّك الأول والأخير من التعليم هو المادة ، ونهاية المنهج .... كلا بل أنت مربي يحتاجك ذلك الطالب أن تنقذه من أخطائه ... فلا تكن كسولاً ... تتبع هوى نفسك وكفى .
 تنبّه إلى أن الطالب يريد من المعلم أشياء كثيرة : الرحمة – القوّة في العلم ( لأنه يحب هذه الصفة كثيراً ويثق في من يتصف بها – أن تشاركه همومه " ولن يشكي لك همومه حتى يحبك " – أن تشاركه قضاء الفراغ وذلك بنشاط ثقافي أو اجتماعي ، توعية صباحية أو مسائية ، زيارة لمدرسة أو منشأ ، .....- أن تكون كريماً على المدرسة وعلى الطلاب " ليس بالمال فقط بل حتى بالابتسامة ، .....– أن تكون حسن الأخلاق – أن تسأله عن حاله وحال أهله وخاصة على انفراد – أن تشاركه همومه " فقد تكون همومه في غزل ، ضيقة صدر ، ... – أن تكون صاحب همّ دعوي كحلقة ، جاليات ، مكتب دعوة ، إغاثة ،..... .
 تحذير ... تحذير ... تحذير ... تحذير ... تحذير ... تحذير ... تحذير ... تحذير ... تحذير ... تحذير ... تحذير ... نعم إنه تحذير لكل معلّم لا يخاف الله حيث أن المعلم يستطيع أن يفعل الشر مع الطلاب كمخدرات ، فواحش ، غناء ، سمر ، خمر ، ...... فقد يأمنون أهله عليه والسبب أنه معلم لهم في الصباح .
 أخي يا من تقرا هذه الكلمات أرجوا منك أن تتذكّر تلك الدعوات التي جاءت لك من بعض الصالحين بأن تسجّل في المركز الصيفي ، أو في حلقات القرآن أو تشارك في حفلات المدرسة أو في أي مواجهة مع الناس ...الآن جاء وقتها ووقت حصاد ثمرتها ... فأغلب الذين شاركوا يقفون أمام الطلاب بثقة ويعطون الدرس بقوّة ، وقد استفادوا من تجارب الحياة ومن المشاركات في المراكز والحفلات والحلقات بأن أصبحوا يعرفون التعامل مع الشباب وكيف ينفعونهم بأقرب الطرق وأيسرها ( فالمجرب ليس كمن لم يجرّب ) .
 كم والله هم محروم ذلك المعلم الذي تضعه الوزارة ليعلّم أولاد المسلمين ، ولكن هو يحتاج من يعلّمه ، أو هو واقع في المعاصي ويشكي ضيقة الصدر ونريد منه أن يحلّ مشاكل الطلاب ، أو الواقع في المخدرات أو ....
 قضية يغفل عنها بعض الشباب الذين يسعون للخير وهي أن بعضهم قد لا يحب المشاريع الدعوية الجماعية أو التعليمية أو ..كالحلقات و.... ، فأقترح عليه أن يقوم ويمرّ على عزب المدرسين وغيرهم ويضع دوري قدم ويسجل جميع الفرق المشاركة ، ثم يضع دوري خالي من المنكرات تفحيط أو أغاني ، مهاوشات ، ..... وقد يكون بعد اللعب وبعد صلاة المغرب قهوة وشاهي وفلّة حجاج وسوالف وقد يستغلّ الوقت بمسابقات وألعاب ودعوة وخير عميم